خطأ شائع يقع فيه الأباء ويدفع ثمنه الأبناء ..........
إن مقارنة الأطفال بأطفال آخرين هو سلوك غير مقصود يقوم به الأباء بدافع التشجيع والتحفيز.
لكن الدراسات الحديثه أثبتت إن هذا السلوك يتنافى مع مهمتنا كأهل ومربيين , فدور الأهل يتضمن توفير الحماية والتشجيع والدعم لأطفالهم والأهم من ذلك هو بناء شخصيه سويه ويكون من خلال رفع تقدير الذات لدى الاطفال .
فكل طفل مميز من جهة نقاط القوة ونقاط الضعف لديه , والاصل فى عملنا مع أبنائنا تعزيز نقاط القوة وتشجيع الطفل على مواجهه وكشف نقاط ضعفه للعمل على تحسينها دون وضعه فى مقارنه بينه وبين اى شخص أخر
سؤال ....؟
عند شراء غسالة هل نقارن سعرها بسعر الثلاجة مثلاً.......فكلاهما من الأدوات المنزلية الكهربائية ....
نعم
ولكن لكل منهما وظيفه ومهمه مختلفه
وهكذا لا يصلح مقارنه طفل بأى شخص أخرلأنه شخصية متفردة .
وقد وصف العلم الحديث هذه الحقيقه بنظرية الذكاءات المتعدده .
اتفهم ان هدف الأهل من المقارنة هو دفع الابن للتفوق ولكن يجب ان ندرك أن الاطفال يختلفون فى قدراتهم الجسميه , العقلية والأنفعالية والتى تجعل فروقاً فى الإنجاز سواء البدنى او الفكرى او السلوكى
أما نظرية الذكاءات المتعددة multiple intelligence هى نظرية وضعها عالم النفس هاورد غاردنر 1983 والتى تقول انه يوجد العديد من الذكاءات وليس قدرتين فقط هما التواصل اللغوى والتفكير المنطقى . واللتين اعتبرتا مؤشره الذكاء الوحيدين والمعتمدتان فى إختبارات الذكاء .
نظرية الذكاءات المتعدده تتكون من 8 أنواع هى
· الذكاء الرياضى المنطقى
· الذكاء اللغوى
· الذكاء النفسى الذاتى
· الذكاء بين الأفراد
· الذكاء المتعدد
· الذكاء الحسى الحركى
· الذكاء البصرى المكانى
· الذكاء الموسيقى الطبيعى
أنواع المقارنات
§ مقارنات إيجابية محببه :
هى مقارنه الاهل ابنهم بصفة إيجابيه مع شخص أخر مثل : أنت رائع ومفكر مثل خالك او عمك او ...........
هنا نختار قدوه من قدوات المجتمع مما يجعل الطفل يتخذه قدوه فيذيد من تقليدها وهذا امر محبب .
§ مقارنات سلبيه ومنبوذه
هى نوع من المعايير الأجتماعية التى يضعها الاهل كعراقيل فى طريق نمو الطفل الصحيح .
« تأثير المقارنات السلبيه :
1) تقلل تقدير الذات لدى الطفل
2) الشعور بالدونيه
3) تخلق مشاعر سلبيه لديه مثل الغيره / الغضب / الحقد على الأخر ( انفعالات سلبيه )
4) هذا السلوك يقود الطفل لاستخدام سلوك العنف بنوعيه .
أ) الموجهه للنموذج الذى يقارن بة فيقوم بإيقاع الأذى عليه او على ممتلكاته .
ب) الموجهه للذات وقد يصل الى التفكير للتخلص من الحياه لان هذة المقارنات تمثل عبئاً وضغطاً نفسياً كبيراً عليه .
5) الامبالاه حيث يرى الطفل ان أى مجهود يقوم به لا فائده منه طالما أن والديه يرون الاخرين أفضل منه .
6) االمقارنه تعطى الطفل حق مقارنتكم كأباء بالأباء االاخرين وهذا ليس فى صالحنا .
7) المقارنه تخلق شخصيه متردده فى إتخاذ القرارات بسبب الخوف من الفشل .
8) المقارنه تجعل الطفل يتأكد أن حبه مشروط فهو غير محبوب إلا إذا وصل لمستوى الطفل الأخر وهذا أسوء شئ
9) أثبتت الدراسات النفسيه أن الأطاًفال الذين يتعرضون للمقارنه يكونون أقل نجاحاً سواء الأكاديميه او العملية
« العلاج :
إذا اضطر الأباء لإستخدام اسلوب المقارنة لتحفيز الأبناء فيحب اتباع التالى .
1) مقارنه الطفل بنفسه فى نفس الفتره الزمنيه ( الترم الأول والثانى ) وليس من الطفوله المبكره للطفوله المتأخره وهذا يطبق مراعاه القدرات والذوق الفرديه .
2) يجب التركيز على ميزات ونقاط القوى لدى الطفل مثل الأهتمام بالمهارات الأجتماعية او الفنية او الرياضيه ولانركز فقط على الأكاديمية " الذكاءات المتعدده ".
3) يجب عدم إجبار الطفل على القيام بالمهام لمجرد ان هناك من قام بها .
4) إجعل طفلك يقرر ما يريد ليثق فى نفسه ويتحمل مسؤليه قراراته .
5) عزز اى نتائج يحصل عليها الطفل وشجعه عتى الأفضل .
6) أستخدم اسلوب " نبؤه ذاتيه التحقيق " أى تنبأ له بالنجاح واعطيه الثقه فى إنه قادر على النجاح فينجح ويسلك سلوك الناجحين .
7) لا تجعل حبك ابداً لطفلك مكافأه عما يقوم به .
وأخيراً ..........
لا تغفل ان دورك الاساسى هو
تطوير شخصيه طفلك من خلال رفع تقدير الذات بالنسبه له ..
DR.Ablamorgan
Comments